أول أبلكيشن مصري للقراءة الإلكترونية بإصدارات حصرية أول أبلكيشن مصري للقراءة الإلكترونية بإصدارات حصرية

ألكسندر كوبرين

نبذة عن الكاتب

يُعد ألكسندر إيڤانوڤيتش كوبرين
واحداً من كبار الكتاب الواقعيين الروس، في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن
العشرين، وقد عُد إبداعه لبنة مهمة في صرح الأدب الروسي. ولد كوبرين لأسرة موظف
صغير في مدينة بِنزا الواقعة إلى الجنوب الغربي من موسكو، وتوفي والده وهو لايزال في
العام الثاني من عمره، فذاق مرارة الحرمان وجرع كأس الفقر حتى الثمالة، وأمضى
طفولته في مدرسة للأيتام، ثم انتسب إلى المدرسة العسكرية. استقال في عام 1894 من الخدمة العسكرية وبدأ يضرب في أنحاء روسيا الشاسعة، بحثاً عن عمل يقوم بأوده، فعمل
حمالاً وخولياً وعاملاً في مصنع ومغنياً في جوقة وممثلاً مسرحياً، إلى أن حطَّ عصا الترحال في مدينة كييڤ، حيث بدأ الكتابة في عدد من الصحف المحلية، ونشر فيها
عدداً من القصص والمقالات التي تطرح قضايا اجتماعية مهمة، وتتميز بصبغتها الإنسانية، ويتجلى ذلك خاصة في قصة «أوليسيا» ؛ حيث يتغنى الكاتب بالحياة في أحضان الطبيعة بعيداً عن مشكلات الحضارة وهمومها.

ظهر ميل الكاتب الشاب إلى التحليل النفسي الدقيق
مع أولى قصصه، كما في «اللحظة الرهيبة» و«المبيت» و«فكتوريا» ، وكلها قصص كُتبت بدافع تأمين لقمة الخبز. صدرت قصة كوبرين الطويلة مولوخ فكانت علامة بارزة في مسيرته وظاهرة مهمة في الأدب الروسي في التسعينيات. يبدو موضوع القصة بسيطاً ومألوفاً للوهلة الأولى، إنه المثلث الذي سبق للأدب الروسي والعالمي أن استخدمه كثيراً – هو وهي وشخص ثالث يدمر سعادتهما – لكن الكاتب إنما يستخدم قصة الحب هذه للكشف عن الصراع العميق، ولتصوير نير رأس المال الجشع الذي يحطم الإنسان جسداً وروحاً.

انتقل كوبرين في خريف ١٩٠١ إلى بطرسبورغ، حيث
التقى تشيخوف وغوركي وتولستوي، وبدأ ينشر قصصه في مجـلات العـاصمة، وهي في أغلبهـا مستقاة من واقـع تجربته العسـكرية. وأعطت قصته الطويلة «المبارزة»
تفسيراً عميقاً لأسباب الإخفاق الروسي في الحرب المخزية والمحزنة ضد اليابان، وهي شبه سيرة ذاتية.

بعد إخفاق ثورة 1905- 1907 الروسية، استسلم
العديد من كتاب الجناح الديمقراطي إلى الأفكار التشاؤمية، وانتقل بعضهم إلى المعسكر المضاد. وعلى الرغم من بقاء كوبرين ملتزماً بالأفكار الإنسانية والديمقراطية، فإن أفكار الاشتراكية والثورة تتجلى في أعماله إما في قالب طوباوي
ساذج، وإما في قالب مشوه، كما في قصصه «المنتزه الملكي»
و«الشمس السـائلة»
و«دوار البحـر» . أمـا قصته الطويلة «سـوار العقيق
(1911)، فتصور قصة حب نقي وطاهر
سافر كوبرين في عام ١٩١٢ إلى إيطاليا وفرنسا، ثم
عاد إلى البلاد وإلى السلك العسكري، فشارك في الحرب العالمية الأولى ثم سُرِّح من
الجيش لأسباب صحية. تألم كثيراً وهو يرى الثورة الروسية تقوض نمط الحياة التقليدي،
وهذا ما يتجلى في قصته «ساشكا وياشكا»، فلجأ مع قوات الحرس الأبيض المعادية للثورة إلى غتشينا في ضواحي بطرسبورغ،
ثم انتقل إلى أستونيا ففنلندا، وفي عام ١٩٢٠ استقر في باريس حيث عاش فيها حتى
عودته إلى روسيا عام١٩٣٧، حيث توفي بعد عام واحد.

مجموعة كتب ألكسندر كوبرين