أول أبلكيشن مصري للقراءة الإلكترونية بإصدارات حصرية أول أبلكيشن مصري للقراءة الإلكترونية بإصدارات حصرية

نبذة عن الكتاب

قبل بداية القصة من الضروري فهم حال القارات الثلاث:
كانت قارة «الظل» أرضًا لا تستكين إلى هدنةٍ، ولا تعرف هدأةً؛ إذ تفرَّقت شيَّعًا وأحزابًا، وتمزَّقت أوصالها، وتناحرت قبائلها، تحالفاتها معقودةٌ بالدماء وممهورةٌ بالخيانات، لا يُؤمَن فيها جارٌ، ولا تُصدَّق فيها يمينٌ، فكل عهودها هباءٌ، وكل وعودها في مهبِّ الرياح حتى قُيَّض لها مَنْ يُوحِّد كلمتها، ويجمع شتاتها بعد أزمانٍ من الفرقة والانقسام.أما قارة «القمر» فكانت على نقيض ذلك تمامًا؛ إذ ساد بين أهلها الوئام، وعمَّ بينهم السلام، وقلَّت بينهم الخصومات، وندرت النزاعات، وكادت الحرب بينهم تكون من عجائب الدهر وغرائب الزمان، كانت قراهم قلاعًا مستقلةً، وحكمهم لا مركزيٌّ حرٌّ، كل سيدٍ في حصنه ملكٌ، وكل عائلةٍ في قلعتها دولةٌ، عاشوا في رخاءٍ ظاهرٍ وثراءٍ فاحشٍ، وكانوا من أغنى الشعوب، وأوفرها عيشًا، وأهنأها حالًا.
أما قارة «الظلام»، فما كانت تزيد عن حال قارة الظل إلا قليلًا بل ربما كانت تساويها سوءًا وتفوقها قسوةً؛ إذ إن قارتهم أرضٌ يأكل بعضها بعضًا، تعجُّ بالصراعات وتضجُّ بالنزاعات، لا يكاد يمر فيها يومٌ دون دمٍ يُراق أو حصنٍ يُدكُّ، تتناوب عائلاتها القوية السيادة والنفوذ، والصراع لا يهدأ إلا ليستعر من جديدٍ، فلا يَطيب فيها عيشٌ، ولا تهدأ فيها نفسٌ.

دار النشر: إبهار للنشر والتوزيع

عدد الصفحات

368

اللغة

عربي

تاريخ الاصدار

2025