نبذة عن الكتاب
“يُعدّ كتاب «فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال» واحدًا من أعظم النصوص الفلسفية في التراث الإسلامي، حيث قدّم ابن رشد فيه دفاعًا عقلانيًا رفيعًا عن وحدة الحقيقة بين الدين والفلسفة، والوحي والعقل، والإيمان والمعرفة. في هذا العمل الجريء، يعلن الفيلسوف الأندلسي أن الشريعة لا تُعارض الحكمة، بل تُكملها، وأن النظر العقليّ فريضة شرعية لا ترفًا فكريًا. بلغةٍ دقيقةٍ عميقةٍ، وبمنهجٍ يزاوج بين البرهان القرآني والمنطق الأرسطي، يبرهن ابن رشد أن الله واحدٌ لا يتناقض في أمره، وأن من فهم الكون بعقله لم يبتعد عن الإيمان، بل ازداد يقينًا به. هذا الكتاب ليس مجرد نصٍّ فلسفيٍّ قديم، بل إعلانٌ خالدٌ لتحرير العقل في ظل الإيمان، وصرخة فكريةٌ تُعيد تعريف العلاقة بين الإنسان وربّه على أساس الفهم لا التقليد.”