نبذة عن الكتاب
حين بدأت هذه الرواية، لم أكن أبحث عن قصة تُروى، بل عن صوتٍ فُقد في زحام الذاكرة، عن ظلٍّ مشى بيننا ولم نره، عن وجوهٍ عاشت في الهامش لأن الضوء كان محجوزاً لأسماء أُريد لها أن تبقى.لم تكن عندما تموت الذاكرة… أحلام العابرين للأبدية مجرد سرد لأحداثٍ متخيلة، بل كانت محاولة للعبور فوق جسر هش من الصمت، لطرح الأسئلة التي خاف الجميع من طرحها، والأسوأ… تعوّدوا على غيابها.هي رواية عن الحقيقة حين تُدفن في قلب الخوف، وعن الأحلام حين تصبح لعنة نُولد بها، ونسير بها حتى المنتهى دون أن نملك رفاهية الاختيار.وإن كان في هذا العمل شيء من الحزن، فمنه نُعيد تشكيل المعنى، ومنه نُعيد سؤالنا الأول: من نحن إن لم نُعِد للذاكرة حقها في البقاء؟إلى القارئ العزيز…أنتَ العابر الآن، اقرأ، لا لتعرف، بل لتتذكّر.