نبذة عن الكتاب
“هذه رواية تروي أحداثا لامرأة تزوجت من رجل غريب من قرية بعيدة، وتنتقل معه المرأة إلى قريته، ويرزقهما الله ثلاثة أطفال، وتتناغم المرأة مع مجتمع زوجها الجديد، وتتعرّف على صديقات لها يرافقنها كل يوم في استقاء الماء والاحتطاب ومتطلبات العيش البسيط.
ولكن هناك سرٌ يخبئه الزوج عن زوجته، وهو العبودية لسيده، ولم تظهر للزوجة ملامح العبودية إلا بعد زمن طويل.
يخبر الزوج زوجته بالسر ولكنها تتقبّله على مضض، رغبة وحبا في أطفالها، ويطلب الزوج من زوجته الاستعداد لأي خطر قادم، وخصوصا تهديد البيع الذي ينفذه سيّده شبه كل يوم.
وبالفعل تمَّ تنفيذ البيع في الأب الذي هو رب الأسرة، وتبقى الأم لوحدها تواجه المصير المؤلم بأطفالها الثلاثة، وتقودها الأقدار إلى اكتشاف ما حلَّ بزوجها، وتتمكن من الهرب إلى قريتها في ليلة حالكة الظلام، أحاطتها الأخطار من كل مكان، وتصل إلى أهلها الذين ساعدوها في الخلاص من قبضة العبودية، والوقوف في وجه المستعبدين رغم المحاولات الشديدة لاستردادهم.
تنعم بالعيش هذه المرأة في كنف أبيها، وتمضي أكثر من عشرين سنة، ويأتي قرار الحاكم في البلاد بإلغاء قانون العبودية، واعتبار كل المستعبدين أحرارا.
خلال فترة العشرين سنة عاش الأب مستعبدا في مزارع النخيل، وينتقل بالبيع من مستعبد إلى آخر، وينطلق بعد قرار تحرير العبيد للبحث عن أسرته مجددا.
ويلتقي الأب بأسرته مرة أخرى، ويعود لبيته وقريته ومسكنه، ويجد أبناءه بعد فراق طويل وقد كبروا وتمكنوا في الحياة وأصبحوا تجارا ورجال أعمال.