نبذة عن الكتاب
بعد انقضاء بضعة آلاف من الأعوام عليه، لا يزال من النصوص التي تُعَد ذات بعد خيالي في التاريخ المدوّن، التاريخ التوراتي… الحدث الأكثر تعقيدًا في الديانات المشرقية الحديثة والقديمة من حيث بنيته ونصوصه ومكان حدوثه وأشخاصه، فإذا تتبعنا تاريخ هذا الحدث منذ نشأته في الغابر البعيد إلى رسالة السيد المسيح التبشيرية، فسنلاحظ أن هناك الكثير من الأحداث المرتبطة بالعلاقة الميتافيزيقية والتاريخ الميثولوجي الحي في الديانات الشرقية القديمة على مسرح أحداثه من خلال العديد من الدراسات التاريخية والأثرية في الفترة الأخيرة من القرن العشرين، وبعد وضع هويّة أركيولوجية لمنطقة فلسطين والأردن، بدأت ملامح الحدث التوراتيّ تتضح بشكلٍ جديدٍ بعيدًا عن القدسية الربّانية وترّهات اليهود عن كتابٍ موضوعٍ من قِبل الرّب الأعلى، ودفعت هذه النظريات الكثير من المفكرين والباحثين في علم الأديان والدراسات الأثرية لصياغة نقدٍ حقيقيٍّ يعتمد على الوقائع المادية الملموسة بين أيديهم، يفيد هذا النقد بأن الحدث التوراتي برمّته هو مِن وَضع أحبار اليهود وحاخاماتهم القدماء لأهدافٍ سياسية بعيدة.