نبذة عن الكتاب
“إنه يعرفها، الدراويش وصفوها له:
سمراء يافعة، وجهها صافٍ، عيناها نجلاوان ملونتان بلونٍ حَذِق قد أُخذ من السماء، وشعرها بطول النيل، شفتاها تفاحة محرمة ما إن تذوقها
طميه اللون والحلاوة، وجسدها ملفوف لفًا كأنه منحوت.
إنه يصدق أنها حسناء حقيقية.. يؤمن بذلك، وإلا لماذا مالت نفسه إليها بهذه الطريقة العجيبة؟
عندما يذكرها يشعر بكم من الرضا والإشباع.
ولأول مرة يحس أنه ليس مجهول.. لأول مرة يريد شيئًا بقوة، إنه يريد أن يلقاها، يستشعر الدفئ بقربها.. يود أن يُكافَأ بعد كل هذا العناء.
حسناء أو غيرها.. لا يهم.. المهم أن يكون مرغوب، أن يحكي الجميع أنه فعلها، يريد أن يجد نفسه، أن يكون له موضع في هذا العالم.
لو حدث وذهب عندها لن يعود أبدًا، في الجانب الآخر من النيل أشياء لم يعشها بعد..
أهمها حسناء.”