نبذة عن الكتاب
“ثلاث حبات ليمون ذابلة، وخبز بلدي جاف في كيس بلاستيكي، أكثر جفافًا من أن يصل إليه العفن.
هذا كل ما يقدمه هذا السوبر ماركت.
أحدق بعيون مرهقة قبل أن ألتقطهم، وعظامي تؤلمني مع كل حركة. أتجول في الممرات المتربة والفارغة مرة أخرى؛ على أمل إيجاد شيء فاتني، لكن كل ما أجده هو شعور قوي بالحنين. أيام الطفولة التي كنت أنا وأخي نهرول بها إلى هذا السوبر ماركت بعد المدرسة ونملأ ذراعينا بأكياس الشيبسي والجيلي. يجعلني هذا أفكر في ماما، والطريقة التي كانت تهز بها رأسها؛ محاوِلةً ألَّا تبتسم لطفليها ذوي الوجهين الأحمرين والعيون البراقة وهما يبذلان أقصى جهدهما لإخفاء غنائم الحرب في حقيبتَيْ الظهر الخاصة بهما. كانت تمشط شعرنا..”