نبذة عن الكتاب
“لى تَجربةٌ أودُّ أن تُشاركوني فيها. وَقفتُ يومًا أمامَ لوحةِ “”الأُم”” وسألتُ نَفسى لِماذا رسمتُها هَكذا؟! لماذا أرسمُ ما أرسُم؟ ولماذا تفرضُ اللوحةُ علىَّ نفسَها، وَتختارُ لَحظةَ ولادَتِها؟ كأنَّنى مدفوعٌ دفعًا بقوةٍ أكبرَ منِّى لرسمِها هى دونَ غيرِها مما يجولُ بخَاطرى. . وبإِخلاصٍ شديدٍ، قمتُ بهذهِ التجربةِ التى أعطَتنى الكثيرَ. فَتأملتُ لوحاتي وغُصتُ فِي أعماقِ نَفسِى وذِكرياتِى لمعرفةِ أسرارِها الدفينةِ، وَكيف تؤثرُ على لوحَاتى. هذه التجربةُ أفادَتنى كثيرًا وأوضحَتْ لى بعضًا من غُموضِ مَقولةِ “”الفن طريق للمعرفة””. كلُّ فنانٍ يَبحثُ دائمًا عن مَنابعِ إِلهامهِ. ولما كانت مجموعةُ “”صِعِيديَّات””، “”الأُم””، “”بدويَّات””، “”الحِصان”” من المجموعاتِ المهمةِ فِى أعمالِى، فقد حَاولتُ رصدَ تَجربتى عن طُفولتى فِى صعيدِ مصرَ؛ من أجلِ إلقاءِ الضوءِ على هَذه المجموعاتِ التى ستُشاهدونَها على صفحاتِ هذا الكتابِ.”