نبذة عن الكتاب
ألم وكسرة وخذلان كلها غزت ملامح الصغيرة غير أن ألم جسدها الذي بات يعلو عن معدله جعلها تضع يدها على جانبها لعله يستكين، تحاملت على نفسها ببطء وأنين جعل وجهها ينكمش، رفعت يدها تزيح قطرة دمع كادت تلوذ بالفرار من سجنها، فإذا بها تمحوها وتقاوم كل ما بها من ألم، تسير بين جموع الناس بكسرة وتخبط من شدة ما بها من أنين وتتحامل على نفسها كي تنفذ ما طلبت دون رجوع فيه.
سارت بطريقها وهي تبحث بعينيها في كل مكان ولم تغفل عن زاوية ربما هو ضاع بها، سقطت بعد مرور وقت من ثقل ألمها وما تشعر به، حاولت القيام واستكمال مسيرتها، فإذ بها فجأة تصرخ بفزع شديد جعل قلبها يهوي من أزمته..