نبذة عن الكتاب
لا تغضب، فمن عفا ساد، ومن حلم عظم
الغضب حماقة، فهو يوغر الصدر، ويجلب العداوة ويبني جدار الكره، ويفرق الأحباب، وقوي النفس من يسيطر على انفعالاته، والحلم فيه سلامة النفس ونقاء السريرة، وإذا كان الحلم سيد الأخلاق كما قالت العرب، فإن الحليم يسود الناس بحلمه وصبره لكن بعض الناس قد يرى أن الحلم دليل ضعف وتخاذل، إلا أنه يضع صاحبه في مصاف أصحاب العزائم، وارتبط الحلم بالأدب فقالوا: من أطاع غضبه، أضاع أدبه، ويتطلب ذلك كبح جماح الغضب وضبط النفس وحملها على الصفح طمعًا في محبة الله وثوابه كما أخبر سبحانه وتعالى “والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين”