نبذة عن الكتاب
يا فتى كل تأخيرٍ خلفه خير، وكل منعٍ يعقبه خير، يعلم اللَّه ما يدُور في عقلك، وما يشغل قلبك، يرى ما تتطلّع إِليه عيناك، ويُدرك كل فكرةٍ في رأسك، وكل دُعَاءٍ لهج به لسانك، فتصبر فواللَّه كلّ شيء بالدُّعاء آت.
أُدرك أن الانتظار صعب لَا يقوى عليه الكثِير، وأُدرك أنك قد تعبت من إِطالة الأمل، ومُواساة النّفس، اِمتلأ قلبك بالخدوش، ورغم ذلك مازلت تنتظر اِستجابة دُعائك وفرج مولاك.
فسلامًا لِقلبك الصَّابر رغم كل بلاء، الحامد على الرَّغم من المنع، والشَّاكر رغم كل دعوة تأخرت.