نبذة عن الكتاب
كلما اختلف عقلي وقلبي على شيءٍ، يجد المنطق طريقه لإعلاء كلمة العقل، بإظهار المقدمات واستشراف التوالي، وإبراز المسببات وتوقع النتائج… دائمًا ما كان عقلي صاحب الأمر؛ يُلجم قلبي بلجامٍ من حديد كلما حاول التمرد، ويكويه بجمر الخيبات كلما استعصى عليه الإقناع… إلا فيك؛ لا المنطق يعرف سبيلًا إلى عقلي، ولا الحديد والجمر يُسكتان أمل قلبي؛ فأنت الحب الذي يأتي في العمر مرة واحدة.
أنت الحب الذي يُعرَف به الحب ويُدرَك به جوهرُه؛ ذلك الحب الذي لا شيء قبله يُشبهه ولا شيء بعده سيغلِبُه، هو ذلك الحب الذي يُحييك ويحيا فيك إلى الأبد، مهما خبا وهجه، الحب الذي يَستهلكُكَ ويُنهِكُك، الحب الذي لا تريد تكراره، والذي ستظل تشتاق إليه ما حييت!