نبذة عن الكتاب
نسعى دومًا لأن نشعر بذلك القدر البسيط من الحياة، نعدوا خلف أحلامنا الساذجة، نُلاحق المستحيل، يأكلنا زيف الحياة تارة، ونُتوجُ بتاج التعب مِرارًا، نسقط من فرط الأوهام حولنا، نتمسك بأوهن وعودنا، كُل الأحلام التي سبقت إخوتها كانت طفيفة الوجود، محتومة الفناء، لكننا نظل نُحب ونُحارب، نستيقظ في الصباح حاملين على أكتافنا ما ورثناه من تعب أسلافنا، نرتدي دعوات الأحباء فوق صدورنا، نمشي في الأرض كأن الغد لم يعد من حقنا، نحن الأحياء رغم كل الموت الذي أصاب أيامنا، نحن الحالمون مهما كست الغيوم سمائنا، نحن الباقون هنُا، لطالما لوحت لنا الدنيا من شرقها، لطالما أخبرنا أحدٌ في لحظة طيشٍ أنه يُحبنا، نركض خلف أوهامنا، أكثر أيامنا نُلاحقها، نصبوا إليها، نكرهها، وكلما استحالت زاد رونقها في أعيننا.