نبذة عن الكتاب

في السابق كان الوصول إلى كتابة آخر صفحة من روايتي حلما يتلاشى مع كل غروب حتمي لقرص الشمس في الأفق. كنت مستعدا بدرجات تقترب شيئا ما من المستوى المتوسط للبدء في الاعتقاد.
كنت أنام في أوقات متأخرة من الليل، وسرعان ما أستيقظ في ساعات الصباح الأولى بعد أن تباغتني أفكار أخاف عليها من التلاشي في بحر النسيان العميق، فأدونها بأنامل مذعورة مرتعشة لم تستيقظ بعد. كان النعاس يغادر جفوني بعد أن تخدعَ ثقتي حالات التثاؤب المتتالية فاسحة المجال لخيوط الأفكار المتشعبة التي تلتهب شيئا فشيئا، تغلي كالماء في قدر تشكله عظام جمجمتي البشرية. كان هذا النوع من الإحساس الغريب يجذب ضفادع من نوع خاص إلى سكون غرفتي الصغيرة، تقفز في جميع الاتجاهات داخل فضائي الروائي مخلفة بعض خطوط الشك على جدرانها الرطبة. كنت أنتقل بين عالمين متوازيين مختلفين يربط بينهما محاولاتي الجريئة في محاصرة أقلام الحبر الملونة بين أناملي من كل الاتجاهات تحسبا لعملية تمريغ أوجهها المتعددة على أسطح أفكاري المتقلبة.