نبذة عن الكتاب
يلتقطني حضنه لأول مرة..
أختبئ فيه من العالم حتى من نفسي، أشده من تلابيب ثيابه، تقسم أصابعي المستميتة باشتياقي، وإن بدا عناقه مترددًا.. وإن بدا باردًا، لا أتوقف عند أصابعه الرخوة.. لا أتوقف عند صوته الخافت، يخبره عناقي بما لم أبُح به يومًا أني أحتاج إليه، تخبره مدامعي التي سالت على كتفيه أني أغرق، لا أحد سواه باستطاعته منحي نجاة كنت أظنها مستحقة، والآن أفقد استحقاقها على نحو موجع، حين ينسل طارق من بين يدي.. حين يقطع عناقه فجأة.. حين يدفعني بعيدًا عنه في خذلان.