نبذة عن الكتاب
رواية (زرادوستار – نبي أهل النار) هي استحضار أدبي خيالي فلسفي لأحداث وشخصيات وثقتها الكثير من المصادر التاريخية التي تناولت حياة الفيلسوف الحكيم “زرادشت”، الذي وصفته الكتب والمراجع المتعددة على أنه كان نبي أمته وأهله من الميديين الذين وصفوه بنبي آخر الزمان، وتشير الكثير من المصادر التاريخية أن الله قد اصطفاه بالرسالة وأنزل عليه كتاب مقدس يدعى “الأفيستا”.
فهي تجسيد أدبي وخيالي لأحداث حياته وما بها من معجزات بداية مما مر به والديه قبل ولادته وحتى أتت لحظة ولادته التي أضاءت على إثرها (أريانا فيجا) تلك المنطقة التي ولد بها زرادشت، مروراً بفصول حياته المتتابعة حتى البلوغ وما واجه أهله فيها من محن وعثرات.
ومع بلوغه تثير الرواية بشكل جدلي افتراضي وفلسفي قضية الشك ورحلة هذا الحكيم النبي من الشك إلى اليقين، وذلك باستخدام النظريات الفلسفية القديمة في إثبات وجود الله.
كما تناقش الرواية في كافة فصولها ذلك الصراع الأزلي ما بين الخير والشر، والنور والظلام، تلك الثنائية المعروفة لدى الديانة الزرادشتية ما بين إله النور أهورا مازدا وإله الظلام أهريمان، فتميل كفة الأحداث تارة ناحية النور وتارة ناحية النار وذلك بناءاً على اتجاه دفة الأحداث وما تمر به الأمة من انتكاسات وانتفاضات.
وتستمر الرواية في سرد أحداث حياته كما جاءت في المراجع التاريخية، مروراً بزواجه واعتكافه ثم نبوته واصطفائه من الإله الواحد، ثم دعوته لأهله في بلدته مسقط رأسه ثم نفيه، وتحكي بعد ذلك كيف آمن له ابن عمه وكيف أمرهما الخالق أن يذهبا إلى الملك “هيستاسب” ويدعوانه لعبادة الله الواحد إله النور، وكيف يستجيب ثم ينتكس.
ثم يرفع الله بمعجزاته نبيه فوق كيد الكافرين وتعلو كلمته فوق مكر الحاقدين، فيؤمن الملك ويخر القوم من حوله سجداً لما رأوا معجزات إله النور تؤيد نبيه، فينتشر الدين الحق في إريانا فيجا وتتم نعمة الله على نبيه.
ثم تُختتم أحداث الرواية بظروف وفاة الحكيم النبي زرادشت.