نبذة عن الكتاب

مع الأسف أنا مستيقظ، أنا موقن تمامًا من هذا، فلا يمكنني رمي المشهد المقابل على إني أحلم أو شيء من هذا القبيل.. ما تلك الكائنات التي أراها الأن!مع الوقت أعتادت عيني على الظلام وبات من السهل تمييز الأجسام المتحركة، كانت تتحرك تلك الكائنات بين فروع الأحراش، الفروع لا تتحرك مع الريح بل هنالك شيء مادي يحركها.

دققت النظر فلاحظت إنهم أضخم من البشر بعض الشيء، بل إن ما يفعلوه يثبت إنهم ليسوا بشرًا على الأطلاق كما أؤكد إنهم ليسوا أي فصيلة من القرود أو متسلقي الأشجار، فضوء القمر يكشف الكثير من تكوينهم الجسماني، أنها كائنات فريدة من نوعها. كانوا في حركة دأوبة من الأرض إلى قمة الأحراش حين تلتقي مع السماء، ثم يختفون مع ظلام الليل دون أن أعثر لهم على أي أثر.

كانوا متشابهين مع بعضهم حد التطابق، هم يثبون داخل وخارج الأحراش قبل أن يتبخروا تمامًا. لم يعيقهم أي ألتواءة أو نتوء في جزع الشجر، بل كانوا يتأرجحون عليها بكل سلاسة، كما لو إنهم يمتطون الرياح ذاتها