نبذة عن الكتاب
صفير حاد في أذني انتزعني من غياهب نوم عميق، فتحت جفني أسترق النظر، صوت همس كأنه شياطين وحديث جن، ظلام سائد إلا من شعاع ضوء واهن يأتي من خارج النافذة، الغرفة باردة مثل ثلاجة لحم.. انتظرت أن ينتهي كل ذلك.. يستمر الهمس والصفير، يتحول إلى خدش ونقر في الأرض، اعتدلت في مكاني وبحثت بأصابعي عن مقبس النور وضغطته فلم يبدد الظلمة. مددت ذراعي فوق المنضدة وتناولت الهاتف المحمول، ضوء كشافه كان واهنًا على نحو غير طبيعي، نهضت وفتحت باب الغرفة، وفي نفس اللحظة صمتت كل الأصوات، ألقيت رأسي أولًا ونظرت في حذر، حركت الضوء يمينًا ويسارًا.. لا شيء!