نبذة عن الكتاب
لم يهدئ الاعلان من روع العالم بل أثار بلبلةٍ اخرى…
والذي هدئ الناس قليلًا هو الاعلان الذي أذيع بعد اعلان الطبيبة بريندا، كان لشابة أخرى ذات شعر أسود به بعض الشيب ترتدي ملابس لا تناسب عصر التطور والحداثة بل وكأنها من حقبة زمنيةٍ مختلفة تمامًا ولكنها لم تكن مبتسمة مثل بقية من ظهروا على الشاشات بل كانت تتحدث باكية وملامح حزينة مما جعل قلوب الجميع تنصت لها قبل آذنهم على عكس الاعلانات السابقة الذي كان مقدميها ذوي ابتسامة سخيفة وكأنهم يقصدون استفزاز الناس:
• أُدعى (بانو أوزديمر) وانا لست هنا لأنقل خبرًا طبيًا او اتحدث بإيجابية مصطنعة وسط سوء الاوضاع الحالية، انا هنا اعلمكم بأن العالم قد تغير الآن، الرجال يموتون والنساء في ذعر ويجب علينا ان نتصرف من الان، يجب على كل دولة ان تبدأ من الان في احصاء عدد البشر الاصحاء التي تملكهم ووضعهم في حجر صحي مؤقتا للحفاظ عليهم؛ للحفاظ علينا جميعًا، هذه ليست النهاية أو عصورًا مظلمة او بداية عهد جديد، نحن فقط يجب ان نتخذ موقفًا سريعًا او سينقرض الرجال، ستنقرض البشرية…