نبذة عن الكتاب
قاطع شرودي وأخرجني من صومعتي صوت حركةٍ تناهى إلى سمعي بالكاد التقطته أذناي حتى حسبته بعيدًا للغاية من حيث المسافة، لكنه كان محسوسًا، وقع خطواتٍ تقترب مني وأنفاسٍ تلحف ظهري، ظلت شكوكي تساورني حتى أصبحت متيقنًا من وجود أشخاصٍ آخرين غيري بالغرفة حين عمت رائحة عرقهم الغريبة المكان، لم تكن فقط رائحة أجسادهم، بل كانوا يضعون عطرًا رائحته غير فجة، ولكن لمَن في مثل وضعي ويفقد نعمة البصر يجب أن يعتمد الدقة على باقي حواسه؛ حتى لا يتم خيانته وطعنه من الخلف لكن بيْد أنني تأخرت كثيرًا.