نبذة عن الكتاب
يظل الإنسان يخال نفسه البطل المغوار الذي يخوض فى مجاهل الأقدار ، بصدرٍ عارٍ. و قلب همام ، و يزدري كل متملق يخالفه الرأي و يبيع الأوهام ، حتى يجد ذاته فجأة في موضع الاختيار ، فانقلب الأحوال ، هل كنت أظن أنه إذا أتت لحظتي سأعاني هذا الكم من التشويش و الشتات ، وأتحير القرار ، ها هم عمال المصنع يسعون إلى تدجيني ، و تقديمي للعوام كمعارض عادل اللسان ، و الواقع اني لن أكون الا بهلوانا في مسرحية جدها أهزل من ثرثرات البغبغان و لكن ..إن أبيت اقتناص الفرصة ، فثمة ألف بديل على أهبة الاستعداد، الفقر والعوز، أم المال والمكانة وسعادة الأطفال، فالسكينة وراحة البال، المهم، رفضي لو تم بما سيفيد الناس، بالله أدُمى الطين تلك يهمها مصيري من الأساس؟