نبذة عن الكتاب
“بائعة شاي؟ من إنداية في بيت بمساحة ألف متر وزبائن من كل لون وشكل ومئات الجنيهات إيراد تنحدرين إلى بائعة شاي؟ ”
تساءل حامد فأخبرته أنها ستصنع العرقي أيضا وتبيعه للزبائن:
” كلهن يفعلن ذلك؛ يأتي الزبون فيطلب شاي أحمر فتعطيه شايا عاديا، أما من يطلب -بصوت خفيض- شاي أبيض فهو زبوني ومهنتي، أعطيه العرقي في كوب معدني ليخفي لون المشروب ”
” يا لهن من شياطين، فكرن في حل لمشكلتهن ومشكلة كل شاربي الخمر وتوصلن لحل لها، على بركة الله”
قالها حامد، ولكن هل سيرضى الله عنهم؟ سيعطيها حامد رأسمالا لتبدأ به تجارتها الجديدة فتشتري المنضدة والمواقد الصغيرة والأواني لتبدأ عملًا شريفًا في ظاهره لكنه يخفي مهنة أخرى، فمع من هو الله؟ أهو مع الجلادين الذين يظنون أنفسهم وكلاء الله في الأرض، أم مع بائعات الشاي الكاذبات.