نبذة عن الكتاب
“كتاب «هداية المريد في تقليب العبيد» للإمام أبي حامد الغزالي ليس مجرد أثرٍ من تراث الطبّ أو الفراسة القديمة، بل هو رحلة فكرية وروحية في فهم الإنسان جسداً وروحاً وعقلاً. في هذا العمل الفريد يكشف الغزالي عن عبقريته الموسوعية، فيمزج بين حكمة الطبيب، وبصيرة الفيلسوف، وإلهام العارف بالله، ليقدّم للقارئ رؤية شاملة لمعنى الاعتدال والصحة والتوازن الإنساني. يتأمل الغزالي تفاصيل الجسد — لون البشرة، حركة العين، إيقاع الصوت، هيئة الجسد، ونبض المزاج — لا ليصفها فحسب، بل ليكشف من خلالها عن العلاقة العميقة بين الظاهر والباطن، بين الجسد الذي نراه والروح التي تحركه. بأسلوبٍ أخّاذٍ وعميقٍ يعيد الكتاب طرح السؤال الأبدي: كيف نحافظ على توازننا الداخلي وسط فوضى الحياة؟ وكيف تصبح معرفة الجسد طريقاً إلى معرفة النفس وربّها؟ قراءة هذا الكتاب ليست رحلةً في الطب القديم فحسب، بل تجربةٌ فكريةٌ روحيةٌ تُعيد الإنسان إلى ذاته، وتجعله يدرك أن الاعتدال هو سرّ الجمال ولبّ الإيمان.”