نبذة عن الكتاب
طوّر البروفيسور فرويد نظامه للتحليل النفسي أثناء دراسة الحالات الحدية للأمراض العقلية، مثل الهستيريا والوسواس القهري، من خلال دراسة حياة المرضى بصرامة ومتخليًا عن طرق العلاج القديمة، اكتشف أن الأعراض المحيرة حتى الآن لها معنى محدد، وأنه لا يوجد شيء عشوائي في أي مظهر مرضي. حيث أظهر التحليل النفسي أن هذه الأعراض دائمًا ما تشير إلى مشكلات أو صراعات نفسية لدى المرضى الموضوعين تحت الاختبار. وأثناء المقارنة بين الحالتين غير الطبيعية والطبيعية، وجد البروفيسور فرويد مدى ضآلة الخط الفاصل بين الشخص الطبيعي والعصابي، وأن الآليات النفسية المرضية التي لوحظت بوضوح في المصابين بالاضطراب النفسي العصبي والذهان يمكن عادةً إثباتها بدرجة أقل في الأشخاص الطبيعيين. وقد أدى ذلك إلى دراسة الأفعال الخاطئة في الحياة اليومية ولاحقًا إلى نشر كتاب ‘علم النفس المرضي للحياة اليومية’، وهو كتاب مر بأربع طبعات في ألمانيا ويعد العمل الأكثر شعبية للمؤلف. بإبداع كبير وعمق، يلقي المؤلف الضوء على المشكلات المعقدة للسلوك البشري، ويظهر بوضوح أن الفجوة بين الحالات العقلية الطبيعية وغير الطبيعية هي أكثر وضوحًا مما يُعتقد.