نبذة عن الكتاب
تحطَّم قلبه الطيب يوم استولى “الكيزان” – كما يُطلق عليهم السودانيون – أو جماعة الإخوان المسلمين، على السلطة في انقلاب غادر، كان عرّابه ومنظّره حسن الترابي. يا لسواد يومك يا سودان! ماذا فعلوا بك؟ كيف استطاعوا خداعك وإلقاءك في غياهب الظلمة، داخل مستنقع لا ينضب من العنف والتطرّف؟ لقد اجتاحك هوس ديني أعمى، جعل بعض العامة يصدقون أن جلد فتاة بسبب ارتدائها بنطال جينز في الشارع انتصار لقيم الإسلام، بل و”فتح حضاري” باسم الدين!تسعى هذه الرواية لسبر أغوار ما حلّ بالسودان، متتبعة مسار الأحداث من ماضٍ قريب مضطرب إلى حاضر مشوش، يطلّ منه مستقبل غامض ومقلق. ويقودنا في هذه الرحلة محمود، طالب الدكتوراه في جامعة لندن، الذي رغم برد المدينة، يجد الدفء في علاقة عاطفية تتشكل بينه وبين فتاة سودانية. وبينما يواصل بحثه الأكاديمي حول تطور الفكر السياسي للإخوان في السودان، يقرر العودة إلى الخرطوم. وهناك، يبدأ بمواجهة الحقائق المؤلمة، مكتشفًا ما تعرض له الوطن وأهله تحت حكم نظام استولى على السلطة متدثرًا بعباءة الدين.