نبذة عن الكتاب
تحسبُها نائمة، تلمسُ خصلة شَعرها وهي تهدهدُ عذوبتها، تُقبِّلُ أناملها أملًا في أن تتفتح زهرةً إثر زهرة تهمس لها: ارتاحي قليلًا وإن شئتِ خذيني إليكِ! تناشد جهاز التنفس أن يترفق بفمها الدقيق -الذي اعتاد أن يقضم «صباح الخير»- وتُمسِّد على الجسد النحيل وتُدلِكُ أناملَها البيضاء الخالية من الدم قبل أن تناجيها: لمن أعيش بعدكِ؟ الأجهزة في الرعاية المركزة وليمة للحزن، صِفرُها نعيٌ لا يتبدد وصفيرها الحاد كمينٌ طويل الأجل