نبذة عن الكتاب
كنت دائمًا أفضِّل أفلام نهاية العالم؛ تثير دهشتي وتزيد من مستوى الأدرينالين في جسدي، تحفِّز حماستي إلى درجة تجعل عينيَّ تفتحان على أوسعهما وفمي أيضًا. لكن لم أتخيل قط أنني سأصبح بطلة لفيلم واقعي من أفلامي المفضلة!
لقد رأيت كل شيء منذ البداية. رأيت البيوت تتهدم، والشوارع تمتد فيها الشروخ، رأيت الأعاصير والسيول، السماء وهي تُنار بالبرق حتى ظننت أن الشمس سطعت في جوف الليل، والبرق يشق السكون بصوته حتى ظننت أن قنبلة مدوية سقطت من السماء، رأيت الأرض تُخرِج ما بجوفها، والسماء يتساقط ما فيها من شهب ونجوم، رأيت البحار تثور، والأنهار تنضب، والرقع الصحراوية تزيد حتى كادت تبتلعنا. لماذا أعيش كل هذا العمر على الأرض؟! بينما لم أمُت، رأيت كل عائلتي تموت واحدًا تلو الآخر دون أن يصيبني خدش واحد، أتساءل دائمًا لمَ أكون أنا الشاهد على كل ما حدث؟!