نبذة عن الكتاب
يمكنني أن أقضي ساعاتٍ طويلة، شارِدًا، أتابع خيالي وهو يحلِّق بعيدًا، تمامًا كعصفورٍ طليقٍ في السماء، ينتقل بين الأغصان، يقفز من شجرةٍ إلى أخرى، يزقزق بلا سبب، بلا منطق، فقط متعة التحليق والانطلاق.
وخيالي كذلك، لا يعرف حدودًا، ولا يخضع لمنطق. إنه مشرد، مجنون، يضحك ويبكي كما يفعل المجانين. يبني القصور ليهجرها ويعيش في كوخ، ويقف خطيبًا ثائرًا كروبسبير، يقود الجموع نحو الثورة، ثم فجأة، يتركهم جميعًا ويركض للعب الكرة الشراب مع أطفال حي زينهم.