نبذة عن الكتاب
“أشاحت بأعيُنِها عنه، ثم تنهدت؛ لتكمل، ويبدو أنها كانت تقوم بختم كلامها:
– لا أظن أني سأستطيع أن أبقى كثيرًا، بدأ العد التنازلي لرحيلي، والذي سيأتي فجأة دون أن تشعر، قلبي يتهالك، لا أستطيع المحاولة كثيرًا، إني أستحيل رفاتًا من ذلك الحب، وأنتَ لا تنظر لي حتى، ولكن، لا أستطيع كرهك أبدًا، فأنا المسؤولة الوحيدة عن ما يحدث لي.
وكيف لذلك القلب الذي جعلك تسكنه بأن يرفضك تمامًا، وكل ركن به يحمل من صورتك؟!
ولكن، لا تقلق، مع الوقت سيتهالك ذلك القلب من الفراق، فأهدِمَهُ وأُشيِّد غيره، ولكن بحصونٍ أشد قسوة.
(تمنَّيتُ لو أستطيع أن أهدِمَهُ وأُشيِّد حصنًا منيعًا غيره، ولكنه قلبي.. ذلك القلب الذي يبكي ما تبقَّى منه الدم).”