نبذة عن الكتاب

“يسلط الكاتب الضوء على أداء الواقع التشادي المرير، واقع السياسة، والتعليم، والصحة، باعتبار جمهورية تشاد واحدة من نماذج دول العالم الثالث العاكسة لأزمة التخلف، أزمة الإنسان والفكر والثقافة والتربية التي انعكست على باقي مناحي الحياة بما فيها السياسية والاجتماعية فأفرزت هذا الواقع المأزوم في كل جوانبه، فبنفس الصحفي وروح التقصي يسبر غور المشكلة من خلال لملمة شتاتها، وبصبر الطبيب يعالج موضع الداء من خلال الأطروحات والمقترحات التي يقدمها.

ويدرك المؤلف أن الأزمة في السياسة تفرز مواطناً يخوض الصراع من أجل البقاء، يسلبه هذا الصراع أحياناً ماهية الذات، وقد يقع فريسة اليأس، قد تتلاشى أحلامه وطموحاته، قد يذهب كفاحه في لحظة من الزمن أدراج الرياح، فينبهنا إلى مطبات الطريق وإلى الزاد المطلوب لرحلة الكفاح، ليس ثمة ما يدمر الإنسان مثل اليأس، اليأس يقضي على ذلك الطموح، ويحطم الأمل، التشبث بالأمل وإعادة المحاولة والوقوف على سير الآخرين إحدى طرق النجاح.

في هذا السفر تطواف متعدد الأغراض، ومتعة وحزن، نفخة في روح الكفاح، ودفعة للجسد العاجز عن المحاولة، سياحة في الماضي وقراءة للحاضر، عرض لمنجزات الغير ونقد لفشل الذات مع كثير من الواقعية.”