نبذة عن الكتاب
لقد كان الدكتور مصطفى محمود -من زاوية خاصة جدا- يعتبر الشرعية العلمية والدينية في مصر والوطن العربي.. كان المرجعية الأهم والأعلى لكل من يريد التعرف على الدين والعلم.. لقد أثبت الدكتور مصطفى محمود أنه باقٍ رغم كل الصعاب التي واجهها في العهد الناصري، وكان قبل وفاته يقصده الكثيرون من العامة والخاصة، ليتتلمذوا على يديه ويستفيدوا من علمه. وأتذكر جيدا ما قرأته عن اللقاء الذي دار بينه وبين الكاتب الصحفي الراحل إحسان عبد القدوس،فقد كان في أيامه الأخيرة من حياته يعانى -إحسان عبد القدوس- من اضطراب في المخ، عقبه نزيف، إثر جرح قديم غائر في رأسه، وكان قد عاد من علاجه بأمريكا دون أن يتحسن. ثم قابل د/ لوتس عبد الكريم، وهي إحدى صديقات الدكتور مصطفى محمود، وقال لها”أريدك أن تأخذينى إلى مصطفى محمود أشوف الرجل ده عمل معجزات في حياته بالتغلب علىكل مشكلاته إزاي ده أصابته أمراض كثيرة وخطيرة تغلب عليها وساءت علاقته بزوجاته إلى حد العذاب لكنه نجح في النهاية في بلوغ الهدوء النفسى والراحة وانتصر على كلآلامه وشفى.. أود معرفة أسراره”.