نبذة عن الكتاب

لكل شخصٍ قناعاته التي يؤمن بها ومن الصعوبة بمكان أن يغيرها، فهناك من يؤمن بوجود إلهٍ هو خالق هذا الكون وهو الذي يستحق العبادة كونه الخالق الأوحد الذي ليس كمثله شيء، وأنَّ حياتنا الدنيا ماهي إلا مرحلة مؤقتة ننتقل بعدها لحياتنا الحقيقية إمَّا في الجنة أو في النار.
أمَّا الفريق الآخر فهو يرى أن هذه هي حياتنا وأنه ليس بعدها شيء، وأن ما يحركنا ليس روحًا من عند الله وإنما هي بطارية، بمجرد انتهائها فسوف تُغلَق جميع أجهزتنا ومن بعدها ظلام دامس. ليس هناك حسابٌ، ليس هناك جنةٌ أو نارٌ، وبطبيعة الحال ليس هناك إلهٌ.وقد برزت منذ زمنٍ فكرةُ أنَّ الكون إما أنه أزلي أي ليس له بداية وأنه مستمر إلى مالا نهاية، أو أنه قد نشأ بمحض الصدفة دون أن يكون هناك من أوجده. وليس أدل على ذلك من نظرية التَّطور لداروين التي ذكر فيها “إن جميع الكائنات الحيَّة بما فيها الإنسان جاءت من كائن أحادي الخلية تطور عبر ملايين السنين لينتج عنه جميع الكائنات الحيَّة كما نعرفها اليوم”
على الرغم من أن النظرية أثبتت فشلها وظهر العديد من الكتب لعدد من العلماء لتفنِّد هذه النظرية، منها كتاب “صندوق داروين الأسود” للدكتور مايكل بيهي ، إلا أن هناك الكثيرين لا يعتبرونها نظرية تحتمل الصواب والخطأ، إنما هي حقيقةٌ مسلمٌ بها.
ليس لأحد أن يفرض عليك أن تغيِّر قناعاتك، فلك مطلقُ الحرية أن تؤمن بوجود إلهٍ أو لا تؤمن، فبالتأكيد هناك ما دفعك لاتخاذ موقفك هذا.
المهم أن تتحمَّل نتيجة اختيارك، سواء كان بعد الموتِ ظلامٍ دامسٍ أو وجدت غير ذلك.