نبذة عن الكتاب
ممتطيًا جوادًا حالك السواد، لجامـه شعرهُ وأقبض عليه بيُسراي، أقف به فوق صخرة ملساء مُقاتلًا لا يتبعني جُند، قابضًا بيميني على سيف فولاذي أمام صدري بلا غمد، مرتديًا عباءة سوداء بغطاء رأس مصدره ذات العباءة، مشحون الطاقة والقوة لأعلى الدرجات، وعيناي تلمع بدمع الرغبة، راصدًا طريقًا صخريًا مخيفًا تترامى على جانبيه زِنْزَانات تُقاطع قضبانها أيادٍ لأرواح أسيرة ترجو إطـلاق السراح، يعلـو على صرير أنفاسها أصوات ترانيم خفيّة بلغات متداخلة، ويدفعني نداء داخلي مجهول لتحرير ذوي الأيدي، وأدركُ أن التحرير يستلزم قتالًا، كما أدرك أنه لا مفر لتلك الأرواح سواي.