نبذة عن الكتاب
من ذا الذي أنعمه الله بالبصيرة والرأي القويم مثلي؛ فيطرحه جانبًا ليرى لونًا وشكلًا كبقية الناس؟
كالبقية تمامًا، كالغافلين والمغفلين، كمن وُلد بالبارحة، أو سيموت غدًا.
كالجار والأخ والصديق والقريب.
أيعودُ ضالًا بعد إذ كان المُضِلّ؟
أيصبح لُعبةً بعد إذ كان اللاعب؟
أيُمسي في المرعى بعد إذ كان الرب؟
أيكون العبدَ بعد إذ كان السيد؟
عشت حياةً ملئى بالعار، أتصيدُ للشرف الزلات.
فأنا الراشي تارةً والمرتشي تارةً.
أنا من يلقبونه بالشريف أمامه وبالخسيس غيبةً حين يقضون وطرًا منه.
أنا كل تلك الأشياء وأقذر، أنا أكثر مما ينبغي وأبغي.