نبذة عن الكتاب
أنا أغمض عينَيّ؛ لأكتشف ما أشعر، أتحسس على المواقع بأناملي التي تتراقص فوقهم، أتأمل بمخيلتي ملامح الأمور وألمس الكلمات، الأصوات، أمد يدي نحو الفراغ فأشعر بحنانٍ كان غائبًا، وذات يومٍ يا لويس لمست شيئًا دافئًا وسط الظلام كان هذا قلبًا، ولم يمضِ الكثير حتى تحسس أحدهم ندوبي، شعرتُ بالألفة، كانت تلك المرة الأولى التي يتحسس آلامي أحدٌ غيري، لم أكن الغريبة الوحيدة هنا التي تغمض عينيها؛ لكي لا ترى، بل لتكتشف عمق الأشياء كانت تلك المرة الأولى التي يشاركني أحدهم العمى، وفي لحظة بائسة معه لأمست كفوفنا بعضها، والذي جرّب دفءَ يده، سيظل يبحث عنه في كل يدٍ ممتدة يا لويس، هنا تحديدًا وعلى طريقة برايل اكتشفت ورطتي.. أُحبُّ.