نبذة عن الكتاب
ماذا يفعل الإنسان حين يجد نفسه وحيدًا؟ تكمُن بداخله أحاديث جمة ولا يجد لها مُستمع! يتحدث بها لنفسه، أم يكتبها على الجُدران ويقرؤونها بعد وفاته؟
الجميع يجهل ألم الوحدة، الوحدة التي تذهب بعقلك للجنون أو للانتحار، تفقدك صوابك. أتدري ما تفعله الوحدة بك؟ حين تشتاق لأحدهم ولا تجده!
تخبره بأخبارك اليومية، تُشاركه إنجازاتك البسيطة، وتقص له آلامك حتى يواسيها لك أو يُقبلها، ولكنك لا تجده. فقط ما تملكه في تلك الحياة قطعة من الجير الأبيض.. حينها ماذا تفعل؟تبتلعها وتَموت، أم تنثر كُل ما بداخلك على الجُدران وكأنك تغزل أحزانك على هيئة خيوط بيضاء مُتداخلة لترقيع سُترة سوداء؟!